وفيه وردت الأخبار باتفاق شيخ ونوروز وقيامهما في تلك النواحي ومقابلة من خالفهما من التركمان، وضمّ بعضا إليه وراسله قرا يوسف بالهدية والمكاتبات (?).
وفيه كتب إلى تغري بردي نايب الشام بالقبض على جماعة من الأمراء هناك. وكان نايب الشام قد ابتدأ به مرضه الذي مات به، فبعث إلى نايب صفد فحضر عنده، وقبض على بعض من الأمراء، وفرّ يشبك بن أزدمر إلى شيخ ونوروز (?).
وفي شعبان ذبح الناصر عشرين ممّن قبض عليهم، ووسّط تحت القلعة خمسة عشر رجلا منهم الأمراء، ثم قتل ليلا بالقلعة من أكابر المماليك الجركسية زيادة على الماية (?).
وفيه ركب السلطان إلى الصيد بضواحي القاهرة، وأمر الوالي أن يقتل عشرة من المماليك، وكانوا تخلّفوا عن الركوب معه، فقتلوا وعاد السلطان من الشارع في دون الماية فارس وهو بثياب جلوسه يطفح سكرا يكاد أن لا يثبت على فرسه. فعدّ ذلك من النوادر من وجهين: أحدهما كونه شقّ القاهرة بثياب جلوسه وما علم ذلك من ملك بالقاهرة قبله. والثاني كونه شاقّا في وسط النهار بين الناس سكرانا (?).
[1271]- وفيه مات الشيخ صارو (?)، أحمد بن عبد الله الروميّ، الحنفيّ.
وكان من أهل العلم والدين، كثير الإنكار للمنكر، وقد شاخ.