وفي ذي حجّة وصل حرم السلطان إلى القاهرة صحبة كزل العجميّ، ووصل معهم (?) قضاة القضاة الثلاث (?) وجماعة ممن كان مع العسكر (?).
وفيه قرّر الصلح بين السلطان وشيخ ونوروز، على أن يستقرّ الأتابك تغري بردي في نيابة الشام، وشيخ في نيابة حلب، ونوروز في نيابة طرابلس، وشرط السلطان على شيخ ونوروز أن لا يخرجا إمرة ولا إقطاعا ولا غير ذلك إلاّ بإذن منه، وأن يسلّما قلعة الكرك وقلعة صرخد وصهيون للسلطان. وحلف الجميع للسلطان على الوفاء، وحلف هو أيضا لهم، ونزلوا إليه وأكلوا على سماطه وخلع عليهم، ورحل عن الكرك طالبا القدس، وسار كلّ إلى نيابته.
وكانت مدّة نيابة بكتمر جلق على دمشق بعد رحيل السلطان عنها إلى الكرك ستة وثلاثين يوما، والنيابة الأولى عشرين يوما (?).
وفيه فشا الطاعون بدمشق وضواحيها ومات به خلق (?).
وفيه انحلّت الأسعار بمصر (?).
وفيه بطل التعامل بالدينار السالميّ (?).
وفيها - أعني هذه السنة - استولى الفرنج على مدينة النقيرة (?) من الأندلس / 435 /