وفيه قدم على السلطان طوائف التركمان وغيرهم ووعدوه بالقيام التامّ في أمر عدوّه شيخ ونوروز، وأنهم يكفونه المؤنة. والتزم ابنا دلغادر علي ومحمد بأخذ الأعداء (?).
وفيه أتته رسل قرا يوسف وقرايلك وماردين بتقادم جليلة، وسار راجعا، فمضى إلى قلعة الروم فقبض على نايبها وقرّر غيره، وسار على ألبيرة إلى جهة حلب (?).
وفي جمادى الآخر ملك سودون الجلب الكرك بعد أن فارق شيخ نوروز (?).
وفيه وصل إلى ميناء يافا مركب للفرنج وفيه آلات وأخشاب وصفائح وعجل دهن يلين به الحجر فيسهل قطعه، وغير ذلك لأجل / 430 / عمارة بيت لحم. وكانوا لما كان الناصر بالقدس استأذنوه في عمارته، فأذن لهم في ذلك على لسان بعض صبيان بطرك النصارى الملكية، وكتب لهم مرسوم، فبعثوا به إلى بلاد الفرنج فاغتنموا الفرصة وبعثوا بما بعثوا، ثم أخذوا في توسّع الطريق من الوعر، وكان يسلكه فارسين (?) فوسّع بحيث صار يسع عشرة من الفرسان. ولما عاد السلطان ذكروا له أن ذلك ليس بمصلحة وفيه من الفساد ما لا يخفى، فأمر بالقبض عليهم وختم حواصلهم التي فيها الآلات، وأبطل ذلك كلّه (?).
وفيه قرّر بكتمر جلق في نيابة الشام، وقرّر في تقدمته دمرداش.
وقرّر في نيابة طرابلس جانم.
وفي نيابة صفد قرقماس بن أخي دمرداش، ويعرف بسيدي الصغير (?).