الخروج إلى شيخ ويعدّد قبائحه ويغريه به ويعرّفه بما جرى له معه (?).
وفيه عاد السلطان من مرابط خيوله بالجيزة وكان خرج إليها للنزهة قبل ذلك، وبينا هو قرب قناطر السباع عند الميدان أمر بالقبض على قردم الخازندار / 426 / وإينال المحمدي الساقي المعروف بضضغ، فقبض على قردم في الطريق في الحال، وشهر إينال سيفه وساق فرسه فارّا، فلم يلحقه أحد غير الأمير قجق، فعاد إليه إينال وضربه بالسيف على يده كاد أن يرميها وجرح جرحا بليغا، وفاته فلم يقدر عليه، ونودي عليه بالقاهرة أياما فما وجد (?).
وإينال هذا هو الذي صار تاجرا في المماليك بعد ذلك وجلب منهم عدّة، منهم يلباي الذي تسلطن بعد ذلك على ما سيأتي. وكان حين فراره رأس نوبة كبيرا، وكلّم بعد ذلك في عوده من الإمرة، فأبى ودام يتّجر في المماليك.
وفيه كانت على صفد حروب كبيرة وحوصرت وجرى ما لا خير فيه من الشيخية والسلطانية (?).
وفيه وصلت مكاتبة قرا يوسف على شيخ يذكر فيها أنه يصافيه وموافيه، وأنه ملك عراق العجم، وديار بكر، وماردين، وأنه سلطن ولده محمد شاه، ونزل الموصل، وهو يستأذن شيخ في حضوره إليه نجدة له، فمال شيخ إلى ذلك، فخوّفه تمراز الناصري من سوء عاقبة ذلك، فأخّر جوابه وكتب به إلى السلطان يعرّفه بذلك (?).
وفيه قرّر الشمس محمد بن علي بن معبد المدني، المالكيّ في قضاء المالكية بمصر، عوضا عن الجمال البساطيّ، بحكم صرفه (?).