صاحب الذيل على الصلة، وكان عالمًا جليلًا، ومحدّثًا كبيرًا. توفي بسبتة، وقد انتقل إليها قبل وفاته عام ستين وستمائة، وقد نيف على الثمانين.
أبو العباس بن تامنتيت، سكن اشبيلية وتوجه لافريقيا، ثم لحق بالمشرق وحدّث بمصر وغيرها عن أبي الحسين بن الضائع (?)، وكان فقيهًا متصوفًا، روى عنه أبو بكر ابن سيد الناس وأثنى عليه ابن الزبير (*).
وبه يعرف الشيخ الفقيه الحافظ المتفنن التاريخي المدرس المحدّث من الحفاظ يحفظ تاريخ الطبري وتفسير الثعلبي، وهو على طريقة جمهور المعتبرين، اعتنى بالرواية والبحث عن الأخبار ومعرفة الرجال، وله تصانيف على القرآن، وله اعتناء بأهل العصر، شرع في تأليفٍ ذَكَرَهم فيه شرقًا وغربًا، وكتب إلى الشرق التطلع على ذلك. صح من عنوان الدراية.
ذكره ابن فرحون في الأصل وأحسن في ترجمته. قال الغبريني في عنوان الدراية: كان فقيهًا فاضلًا جليلًا وقاضيًا كبيرًا شهيرًا، عدلًا رضيًّا، اشتهر، ولي قضاء بجاية وإمامة الفريضة والخطابة بجامعها الأعظم، فظهر مِنْ قِبَلِه في القضاء ما عجز عنه من تقدّمه، ثم قدم للقضاء بحضرة تونس، فما زال يخلع