614 - محمد أبو عبد اللَّه العكرمي (?).

الفقيه العالم، من أصحاب ابن عرفة، أخذ عنه، وهو شيخ الأستاذ النيجي الصغير، وذكر عن ابن غازي أنه كان يقول: سمعت العكرمي يقول: سمعت ابن عرفة يقول: إن الإمام ابن القاسم ضعيف في الأصول- اهـ. وتوفي سنة اثنين وأربعين وثمانمائة.

615 - محمد بن أحمد بن عثمان بن نعيم بن محمد بن حسن بن غنائم بن مقدم -بكسر الميم- الطائي البساطي (?).

وبه عرف، قاضي القضاة أبو عبد اللَّه شمس الدين العلامة المالكي، ولد في جمادى الأولى سنة ستين وسبعمائة، كذا قال الحافظ ابن حجر، قال السيوطي: رأيت بخط صاحبنا النجم بن فهد في أواخر المحرم ببساط وانتقل بمصر سنة ثمان وسبعين فاشتغل بها كثيرًا في عدة فنون، وكان نابغة الطلبة في شبيبته واشتهر أمره وبعد صيته وبرع في فنون المعقول والعربية والبيان والأصلين وصنف فيها، وفي الفقه وعاش دهرًا في بؤس بحيث أنه كان ينام على قشر القصب ثم تحرك له الحظ فتولى تدريس المالكية ثم مشيخة تربة الملك الناصر ثم تدريس القرقوقية ثم تدريس الشيخونية وناب في الحكم عن ابن عمه.

ثم تولى القضاء بالديار المصرية سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة فأقام فيها عشرين سنة متوالية لم يعزل منه، ورافقه من القضاء خمسة من الشافعية: الجلال البلفيني والولي العراقي وشيخنا العلم البلقيني وابن حجر والهروي، ومن الحنفية: شمس الدين وولده سعد الدين والتفهني والعيني، ومن الحنابلة: ابن معلى والمحب البغدادي والعز المقدسي، وكان سمع الحديث من التقي البغدادي وغيره ولم يعن به-اهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015