المشاور ولي اللَّه أبو الحسن ابن الحافظ أبي العباس، أخذ عن والده، والقطب ماضي ابن سلطان خادم أبي الحسن الشاذلي يروى عنه جميع أحزابه، وأجازه نور الدين بن فرحون والعز بن جماعة. مولده عام ثلاثة وسبعمائة وتوفى تاسع عشر ذي القعدة عام ثلاثة وتسعين وسبعمائة- اهـ.
قال ابن الخطيب القسنطيني: شيخنا الفقيه الخطيب الصالح، ابتدأ الرواية عام تسعة وسبعين- اهـ. وممن أخذ عنه البسيلي والوانوغي وغيرهم.
وبه اشتهر، اللخمي الفاسي أبو عبد اللَّه الأستاذ الصالح. قال السراج في فهرسته: شيخنا الفقيه المسن الأستاذ الجليل المقرئ الراوية المتخلق الصالح الفاضل، انفرد بعلو الرواية في قطرنا وجلس للإقراء بفاس، مواظبًا عليه صابرًا محتسبًا للَّه، قرأ عليه خلق كثير حتى كبر وضعف وعجز عن الخروج فأقرأ بداره مدة ثم اشتد ضعفه فصار يقرئ في بعض الأوقات، أخذ عن أبي الحسن بن سليمان القرطبي القراءات وعن قاضي الجماعة ابن عبد الرزاق. ولد عام ثلاثة وسبعمائة وتوفى ليلة الأحد ثاني عشر المحرم عام أربعة وتسعين -اهـ- مختصرًا.
نزيل مكة، كان كثير العناية بالعبادة، يحكى عنه أنه أصابته فاقة زائدة فبينما هو طائف بالكعبة إذ رأى المطاف ممتلئًا ذهبًا بحيث غاصت رجلاه فيه إلى فوق قدميه فقال يعني للذهب: تقربني، ولم يتناول منه شيئًا، وكان قدومه مكة سنة ثمانين وسبعمائة.
الشيخ شمس الدين، قال ابن حجر: أخذ العربي والقراءات عن أبي