وأبي الفضل بن الحسن المزدغي وغيرهما، وتوفي عام ثمانية وسبعين وسبعمائة.
قال ابن الأحمر في فهرسته: الفقيه العدل الكثير الحياء والصمت أبو عبد اللَّه ابن الفقيه المدرس، أخذ عن والده وعن الإمام أبي العباس بن البناء العددي، وتوفي بفاس عام ثمانية وسبعين وسبعمائة، أجازني عامة- اهـ.
قال أبو زكريا السراج في فهرسته: شيخنا الحسن الفقيه الحاج الصالح الفاضل أبو عبد اللَّه، كان فاضلًا دينًا خيرًا حسن الخلق متواضعًا مولعًا بالتقييد والتصنيف، قلّ ما تراه إلا ناظرًا أو مقيدًا لفائدة مقتر الرزق صابرًا عليه، تفقه على أبي الحسن الصغير والحافظ عبد الرحمن الجزولي وأبي سالم اليزناسني وأبي الحسن المزدغي.
وأخذ عن جماعة شرقًا وغربًا كأبي الحسن بن سليمان والمفسر أبي عبد اللَّه بن أيوب الصنهاجي والإمام ابن البن الأزدي، سمع عليه من تآليفه تفسير الباء من بسم اللَّه، وتفسير الاسم وتأويله وتفسير سورة الكوثر ومراسم الطريقة في فهم الحقيقة من حال الخليفة ومقالة في المكاييل الشرعية، والكلام على القبلة وعن الشيخ الفقيه الراوية الرحلة الحدث المحقق الضابط أبي القاسم التجيبي السبتي، لقيه بفاس وأجازه برنامج روايته ومؤلفاته، والخطيب الراوية المحدث ابن رشيد والشيخ المسند الراوية أبي بكر محمد بن محمد بن أبي عمر محمد بن خليل السكوني، والأصولي النظار قاسم بن الشاط، قال: كان شيخنا ابن رشيد يقول: ما رأيت عالمًا بالمغرب إلا ابن البنا بمراكش وابن الشاط بسبتة.