الروم عليها فولي قضاء مالقة وبسطة ثم غرناطة (?)، فاستمر ثلاثين عامًا فتوفي في ربيع الأولى عام ثمانية وتسعين وستمائة. صح من تاريخ غرناطة لابن الخطيب.
عُرف ابن غالب قال الحضرمي: كان شيخًا مسنًا فاضلًا نبيهًا حسيبًا مليح المجلس أديبًا عالي الطبقة، ذا نظم كثير، ولي قضاء بلش ومالقة وغيرهما، ودرس وأفتى، ذكره الوزير الكاتب البليغ الحافل الصدر ابن الخطيب في كتابه "عائد الصلة وعاقد الأشباه المنفصلة" الذي وصل به صلة بن الزبير. توفي عن سن عالية عشرين من شوال عام تسعة وعشرين وسبعمائة. مولده في المحرم عام ستة وخمسين وستمائة.
عالمها وخطيبها، قال الحضرمي: شيخنا الخطيب الصالح- اهـ.
العلامة المحقق الفقيه أبو عبد اللَّه، قال أبو العباس الونشريسي: نقلت من خط الفقيه الأستاذ أبي الحسن علي بن محمد بن بري أن أبا عبد اللَّه المذكور كان من العلماء المحققين المحصلين المشاركين، أخذ أولًا بتازي علم الفرائض والعدد على أبي عبد اللَّه العباس بن مهدي والنحو والكلام على أبي عبد اللَّه الترجالي، واستوطن فاسا، ودأب على القراءات واستفرغ وسعه في