وذكر في فتاويه أنه لازم ابن عرفة نحو أربعين عامًا فأخذ هديه وعلمه وطريقته وجالس غيره كثيرًا في الفقه والرواية في الحديث وغيره وحصل بذلك علمًا كثيرًا- اهـ.
وقال السخاوي: كان البرزلي أحدم أئمة المالكية ببلاده المغرب وصاحب الفتاوى المتداولة، قدم القاهرة حاجًا سنة ست وثمانمائة وأجاز لشيخنا، أخذ عنه غير واحد ممن لقيناهم كأحمد بن يونس. توفي بتونس سنة أربع وأربعين، على ما قيل، أو سنة ثلاث عن مائة وثلاث سنين، وحينئذ فهو آخر من في القسم الأول من معجم الحافظ ابن حجر، وكان موصوفًا بشيخ الإسلام- اهـ.
قلت: ورأيت في بعض التقاليد أن وفاته سنة اثنين وأربعين ومولده، على ما قال السخاوي، في حدود أربعين وسبعمائة، وممن أخذ عنه الشيخ أبو القاسم ابن ناجي والثعالبي والرصاع والشيخ حلولو وغيرهم- اهـ.
الإمام الحافظ اسمه عبد العزيز، تقدم ذكره.
قال ابن غازي في الروض الهتون: كان فقيهًا مفتيًا مشاورًا حجة، أدركته بالسن فقط، وكان عبد اللَّه العبدوسي يثني عليه في مجلسه- اهـ.
قال بعضهم: الفقيه العالم الورع الحافظ الخطيب.