أخذ عنه ابن ناجي، ونقل عنه في شرح المدونة.
بحث على محمد بن يعقوب الغماري كثيرًا في فروع المالكية وأصول الفقه والنحو وأذن له في الإفتاء والتدريس وإقراء النحو وتكلم أيضًا مع أبي القاسم العبدوسي فوجده أهلًا لإقراء كلّ علم فأذن له في ذلك، وصنف في أنواع العلوم ثم حصل له ضرر بعينه ونظم المنظومات المتباينة كالجوهرة الثمينة في مذهب عالم المدينة في ستمائة بيت ورجز آخر في العبادات نحو خمسين بيتًا وشرحها في مجلد، وبهجة الفرائض وشرحها في أربعة كراريس، وله عدة أراجيز في العربية وأخرى ضمنها ما في التلخيص من الزيادة في مائتي بيت ونيف، وأفرد أصول أبي عمر في بحر الشاطبية ورويها، وتفسير الفاتحة، ومن سورة النساء إلى آخر القرآن في مجلد، ولد في شعبان سنة إحدى وستين وسبعمائة، وتوفي سنة اثنين وأربعين وثمانمائة. صح من السخاوي.
أصله من باجة تونس لا باجة الأندلس، قاضي الجماعة بتونس، الفقيه العالم الإمام العلامة المحقق النظار الحافظ الحجة الإمام المطلق الجليل أبو حفص نخبة الزمان وفريد الوقت ممن قل سماع الزمان بمثله علمًا وجلالة ابن الشيخ الإمام العالم الصالح القاضي أبي عبد اللَّه محمد ابن الشيخ الفقيه الصالح عبد اللَّه القلشاني، كان -رحمه اللَّه- من أكابر علماء تونس ومحققيهم وحفاظهم الأجلاء، أخذ عن جماعة كوالده أبي عبد اللَّه والقاضي أبي مهدي