قلت: له تعليق لطيف على مسلم في كراريس اقتطفه من شرح الابي عليه، ووقع بينه وبن شيخه الإمام العلامة محمد بن بلقاسم المشذالي الآتي منازعة في مسألة ترافعا فيها إلى الإمام المفتي قاسم العقباني فأجابهما. نقل الجميع في نوازل المازوني، مع عدة فتاوى له.
قال في فهرست ابن غازي: كان فقيهًا حافظًا- اهـ.
قال الشيخ أحمد المنجور: كان أستاذًا فقيهًا خطيبًا مفتيًا أخذ العلوم عن شيوخ فاس وتلمسان كالشيخ الإمام أبي محمد عبد اللَّه العبدوسي وغيره، توفي سنة ست وتسعين على سن عال، حكي أنه خطب بفاس الجديد نحو ستين سنة- اهـ.
وقال غيره: كان من بيت علم بفاس، أخذ عنه المحدث سقين وغيره. وفاته حادي عشر رجب عام ستة وتسعين- اهـ. ونقل عنه فتاوى في المعيار.
قلت: ومن شيوخه الإمام القوري وتولى الفتوى بعده وأخذ عنه الشيخ زروق.
شهر بالعطار الشيخ أبو حفص، قال الشيخ أبو زيد الدباغ في كتابه مناقب صالحي القيروان: هو الفقيه العالم كان من المجتهدين المبرزين وأئمة