الفقيه العالم المصنف الجامع، له تآليف عدة منها تفسير القرآن سماه (فتح الحميد) في ستة أسفار وتاريخ المدينة وشرح الشامل وغيرها، لقيه والدي بالمدينة، وكان حيًا في القرب من ستين وتسعمائة، وهو من بيت علم.
روى عن ابن وهب وابن عيينة وعنه النسائي وقال: لا بأس به، كان حافظًا فقيهًا مفتيًا مذكورًا في فقهاء المالكية. مات سنة أربع وخمسين ومائتين. صح من تاريخ مصر للسيوطي.
أخذ العربية والفقه عن أبي القاسم النويري والزيني، ثم عن السنهوري وقرأ عنده الحسام بن حريز عدة كتب وكثر الثناء عليه بعد موت أخيه واطمأنت الأنفس الزكية لاستقراره في المنصف بعده، وتوقف قاسم بن قاسم في قبول النيابة لكونه يتوقع استقلاله -اهـ- من السخاوي. قال غيره: توفي يوم الثلاثاء أو آخر ربيع الأول عام ستة وتسعمائة، وتولى بعده البرهان الدميري.
الشهير بابن التين، صاحب شرح البخاري المشهور. لم أقف على ترجمته، وشرحه متداول، كان قبل المائة التاسعة.