لقي الشيوخ الذين لقيهم عبد الحق بن ربيع، وكان له رواء وسمت حسن وفصاحة وبيان، معظمًا عند أهل بلده وولاة الأمور وبحضوره تنعقد المجالس، وكان كثيرًا ما ينشد:
فَيَا لَيْتَ شِعْرِي أَيْنَ أَوْ كَيْفَ أَوْ مَتَى ... يُقَدَّرَ مَا لَا بُدَّ أَنْ سَيَكُونُ
وكان يحب الجري على طريقة سحنون ويؤثره لأن سحنونًا قاضي قضاة المغرب وبقوله العمل بالمغرب، كما كان العمل بمصر على قول محمد بن المواز. صح من عنوان الدراية لأبي العباس الغبريني.
الفقيه الصالح الفاضل المدرس أبو محمد، من أصحاب الشيخ أبي زكرياء الزواوي من قرابته، كان من أهل الفضل والوجاهة والنزاهة. صح من عنوان الدراية.
أخذ الفقه عن الشيخ خليل بن إسحاق واشتهر به وشرح مختصره، وأخذ عن غيره أيضًا وبالغ أبو البركات في الحض على شرحه إلى الغاية، وذكر أنه كان حنفي الذهب ثم انتقل لذهب مالك ولم يحصل له فيه كبير اشتغال، هذا ما قال. ولم أقف على وفاته، وهو الذي ذكر أنه رأى خليل بعد موته فقال. غفر اللَّه لي ولكل من صلى عليّ.