ممن رحل للشرق في زمن أبي القاسم النويري في أواسط المائة التاسعة، وكان عالمًا ويقال إنه عزى لأهل مصر جميع مسائل مختصر خليل لأصولها إلا نحو ثلاثة سمعتها من شيخنا العالم محمد بن محمود بغيع، ونقل عنه الحطاب في شرح خليل، وذكر السيوطي في معجمه عبد العزيز التكروري، وهو، فيما يظهر، غير هذا فانظره.
قال الشيخ زروق في كناشته: الفقيه الخطيب البليغ المصوّت الرئيس، كان جلدًا في ذات اللَّه صلبًا في دين اللَّه تعالى، يلقي بنفسه في العظائم ولا يبالي، له أخبار كثيرة، توفي سنة إحدى وثمانين، ومولده اثنين- اهـ.
وقال بعضهم: كان فقيهًا خطيبًا بالقرويين، صاعقة الزمان، وعلى يديه كان القيام على عبد الحق المريني- اهـ.
الفقيه الصالح الورع الخطيب بالقرويين بفاس، توفي بها سنة تسع وتسعين وثمانمائة، وتولى خطابته بعده أبو الحجاج يوسف الفندلاوي، شهر بالمكناسي. صح من خط بعض أصحابنا.
نزيل طيبة المشرفة الإمام العالم العلامة المتفنن الفصيح الناظم الناثر، عدة منظومات في فنون وقفت على كثير منها من الأصلين والفرائض والتصوف والبيان والمنطق والجدل وغيرها، ولقيه والدي -رحمه اللَّه- بالمدينة عام ستة وخمسين وحادثه.