المعاصر والتالي على وثائق الفشتالي، وكتاب القواعد في الفقه صغير محرر ووثائقه المسماة بالفائق في أحكام الوثائق ولم يكمل، وتأليف له في الفروق في مسائل الفقه وقفت عليه وغيرها.
توفي عام أربعة عشر وتسعمائة، وفي هذه السنة استولى الفرنج على مدينة وهران، فكّ اللَّه أسرها، وعمره نحو ثمانين سنة، أخبرنا بذلك صاحبنا الشيخ المسن مفتي فاس محمد بن قاسم القصار الفاسي. زادني بعض أصحابنا أن وفاته يوم الثلاثاء موفى عشرين من صفر وأنجب ولده عبد الواحد، وسيأتي في حرف العين.
شهر بالدفون الفقيه الأستاذ الراوية الشاعر الخطيب بجامع القرويين بفاس، أخذ عن الأستاذ الصغير قرأ عليه بالسبع وقارب الختم فمات الشيخ فكمّل على ابن غازي وروى عن الإمام المواق فهرسته، وكان مقرئًا كثير المزح، روى عنه أبو القاسم بن إبراهيم وغيره، توفي مهل شعبان عام إحدى وعشرين وتسعمائة، كذا كتبه لي صاحبنا المؤرخ محمد بن يعقوب الأديب.
علامتها بلا مدافع أخذ العلم عن ابن ذكري والتنسي والسنوسي وطبقتهم، وكان إمامًا فاضلًا علامة متفننًا له تآليف ومسائل وتعاليق في فنون وكلام محقق على الرسالة، وأنت خير منزول به على ماذا يعود ضمير به حققه غاية. لم أقف على ولادته ووفاته.
كان نجيبًا صالحًا من أهل تلمسان، أخذ عن والده الكفيف وعن