ولكل صوت منه سمع حاضر ... فالسر والإعلان مستويان

والسمع منه واسع الأصوات لا ... يخفى عليه بعيدها والداني

وهو البصير يرى دبيب النملة السـ ... ـوداء تحت الصخرو الصوان

ويرى مجاري القوت في أعضائها ... ويرى نياط عروقها بعيان

ويرى خيانات العيون بلحظها ... ويرى كذاك تقلب الأجفان

وهو العليم أحاط علما بالذي ... في الكون من سر ومن إعلان

وبكل شيء علمه سبحانه ... فهو المحيط وليس ذا نسيان

وكذاك يعلم ما يكون غدا وما ... قد كان والموجود في ذا الآن

وكذاك أمر لم يكن لو ... كان كيف يكون ذا إمكان

فصل

وهو الحميد فكل حمد واقع ... أو كان مفروضا مدى الأزمان

ملأ الوجود جميعه ونظيره ... من غير ما عد ولا حسبان

هو أهله سبحانه وبحمده ... كل المحامد وصف ذي الإحسان

فصل

وهو المكلم عبده موسى بتكـ ... ـليم الخطاب وقبله الأبوان

كلماته جلت عن الإحصاء ... والتعداد بل عن حصر ذي الحسبان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015