آراؤهم ريح المقاعد أين تلك ... الريح من روح ومن ريحان
قالوا وأنت رقيبنا وشهيدنا ... من فوق عرشك يا عظيم الشان
إنا أبينا أن ندين ببدعة ... وضلالة أو إفك ذي بهتان
لكن بما قد قلته أو قاله ... من قد أتانا عنك بالفرقان
وكذاك فارقناهم حين احتيا ... ج الناس للأنصار والأعوان
كيلا تصير مصيرهم في يومنا ... هذا ونطمع منك بالغفران
فمن الذي منا أحق بأمنه ... فاختر لنفسك يا أخا العرفان
لا بد نلقاه نحن وأنتم ... في موقف العرض العظيم الشان
وهناك يسألنا جميعا ربنا ... ولديه قطعا نحن مختصمان
فنقول قلت كذا وقال نبينا ... أيضا كذا فإمامنا الوحيان
فافعل بنا ما أنت أهل بعد ذا ... نحن العبيد وأنت ذو الإحسان
أفتقدرون على جواب مثل ذا ... أم تعدلون على جواب ثان
ما فيه قال الله قال رسوله ... بل فيه قلنا مثل قول فلان
وهو الذي أدت إليه عقولنا ... لما وزنا الوحي بالميزان
إن كان ذلكم الجواب مخلصا ... فامضوا عليه يا ذوي العرفان
تالله ما بعد البيان لمنصف ... إلا العناد ومركب الخذلان