فيك حتى استُشهدتُ. قال: كذبت، ولكن قاتلت ليقال جريء، فقد قيل. ثم أمر به فسُحِب على وجهه حتى أُلقِيَ في النار. ورجل تعلّم العلم وعلّمه وقرأ القرآن، فأُتي به فعرّفه نِعَمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلّمته وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل. ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى أُلقي في النار. ورجل وسّع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله، فأُتي به فعرّفه نِعَمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال ما تركت من سبيل تحب أن يُنفَق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال هو جَواد، فقد قيل. ثم أمر به فسُحِب على وجهه ثم ألقي في النار» (?).
فيا أيها الإخوان، الخطوة الثانية بعد التوبة هي تصحيح النية، وإخلاص العمل لله، وأن تذكروا دائماً أن النية تجعل أعمالكم كلها عبادة تثابون عليها.
* * *