هجرة الحبشة الأولى

فعند ذلك تجهز ناس للخروج من ديارهم وأموالهم فرارا بدينهم كما أشار عليه الصلاة والسلام، وهذه هي أول- هجرة من مكة، وعدة أصحابها عشرة رجال وخمس نسوة وهم»

: عثمان بن عفّان، وزوجه رقيّة بنت رسول الله. وأبو سلمة وزوجه أم سلمة، وأخوه لأمه أبو سبرة ابن أبي رهم. وزوجه أم كلثوم، وعامر بن ربيعة وزوجه ليلى، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وزوجه سهلة بنت سهيل. وعبد الرحمن بن عوف. وعثمان بن مظعون. ومصعب بن عمير، وسهيل ابن البيضاء، والزّبير بن العوام. وجلّهم من قريش (?) ، وكان عليهم فيما روى ابن هشام عثمان بن مظعون. فساروا على بركة الله، ولمّا انتهوا إلى البحر، استأجروا سفينة أوصلتهم إلى مقصدهم، فأقاموا امنين من أذى يلحق بهم من المشركين، ولم يبق مع النبي عليه السلام إلا القليل.

إسلام عمر (?)

وفي ذلك الوقت أسلم الشهم الهمام عمر بن الخطاب العدوي القرشي (?) بعد ما كان عليه من كراهية المسلمين وشدّة أذاهم، قالت ليلى (?) : - إحدى المهاجرات لأرض الحبشة مع زوجها- كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا، فلمّا ركبت بعيري أريد أن أتوجّه إلى أرض الحبشة إذا أنابه، فقال لي: إلى أين يا أم عبد الله؟ فقلت قد اذيتمونا في ديننا، نذهب في أرض الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015