اليهود ثلاثة وتسعون رجلا، وفي هذه الغزوة أهدت احدى نساء اليهود (?) كراع شاة مسمومة لرسول الله فأخذ منها مضغة ثم لفظها حيث أعلم أنها مسمومة، وأكل منها بشر بن البراء (?) فمات لوقته، واحتجم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وجيء له بالمرأة التي فعلت هذه الفعلة فسألها عن سبب ذلك فأجابت: قلت إن كان نبيّا لن يضرّه، وإن كان كاذبا أراحنا الله منه، فعفا عنها عليه الصلاة والسلام (?) .
وبعد تمام الظفر والنصر تزوّج عليه السلام صفية بنت حيي سيد بني النضير وأصدقها عتقها، وقد أسلمت رضي الله عنها، فشرّفت بأمومة المؤمنين.
ونهى عليه الصلاة والسلام وهو بخيبر عن نكاح المتعة، (وهي النكاح لاجل) وقد كان حلالا في الجاهلية، واستعمل في بدء الإسلام حتى حرمه الشرع في هذه السنة ونهى كذلك عن أكل لحوم الحمر الاهلية فأكفأ المسلمون قدرها بعد أن نضجت ولم يطعموها.