يحضرها من لا يحضر الجماعات)) (?).
وقال الإمام ابن الصلاح رحمه الله، في صلاة الرغائب: ((حديثها موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهي بدعة حدثت بعد أربعمائة من الهجرة)) (?).
وأفتى الإمام العزّ بن عبد السلام سنة سبع وثلاثين وستمائة
[637هـ] أن صلاة الرغائب بدعة منكرة، وأن حديثها كذب على
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)) (?).
وأختم كلام الأئمة بتلخيصٍ لكلام الإمام أبي شامة في بطلان صلاة الرغائب ومفاسدها، فقد بيَّن رحمه الله ذلك على النحو الآتي:
1 - مما يدلّ على ابتداع هذه الصلاة أن العلماء الذين هم أعلام الدين وأئمة المسلمين: من الصحابة، والتابعين، وتابعي التابعين، وغيرهم ممّن دوَّن الكتب في الشريعة، مع شدّة حرصهم على تعليم الناس الفرائض والسنن، لم ينقل عن واحدٍ منهم أنه ذكر هذه الصلاة، ولا دوّنها في كتابه، ولا تعرّض لها في مجلسه، والعادة تحيل أن تكون هذه سنة، وتغيب عن هؤلاء الأعلام.
الوجه الأول: مخالفة لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((لا