حبهم لأهل السنة والمتمسّكين بها، وبُغضهم لأهل البدع.
4 - لا يستوحشون من قلة السالكين

لا يستوحشون من قلّة السالكين؛ لأن الحق ضالة المؤمن، يأخذ به ولو خالفه الناس.

5 - الصدق في الأقوال والأفعال

الصدق في الأقوال والأفعال، بالتطبيق الصحيح لهدي الكتاب والسنة.

6 - التأسي برسول الله - صلى الله عليه وسلم -

التأسّي برسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي كان خلقه القرآن (?).

ثالثًا: منزلة صاحب البدعة:

صاحب البدعة ميت القلب، مظلمه، وقد جعل الله الموت والظلمة صفة من خرج عن الإيمان، والقلب الميت المظلم الذي لم يعقل عن الله، ولا انقاد لما بُعث به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ ولهذا وصف الله - سبحانه وتعالى - هذا الضرب من الناس بأنهم أموات غير أحياء، وبأنهم في الظلمات لا يخرجون منها؛ ولهذا كانت الظلمة مستولية عليهم في جميع حياتهم، فقلوبهم مظلمة ترى الحق في صورة الباطل، والباطل في صورة الحق، وأعمالهم مظلمة، وأقوالهم مظلمة، وأحوالهم كلها مظلمة، وقبورهم ممتلئة عليهم ظلمة، وإذا قسمت الأنوار يوم القيامة دون الجسر للعبور عليه بقوا في الظلمات، ومدخلهم في النار مظلم، وهذه الظلمة، التي خلق فيها الخلق أولاً، فمن أراد الله - سبحانه وتعالى - به السعادة أخرجه منها إلى النور، ومن أراد به الشقاوة تركه فيها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015