من الطور. فقال: لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجت إليه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لا تُعمل المطيّ إلاّ إلى ثلاثة مساجد ... )) (?).

ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((وقد اتفق الأئمة على أنه لو نذر أن يسافر إلى قبره - صلى الله عليه وسلم - أو غيره من الأنبياء والصالحين لم يكن عليه أن يوفي بنذره، بل يُنهى عن ذلك)) (?).

عاشرا: الزيارة البدعية للقبور من وسائل الشرك

عاشراً: الزيارة البدعية للقبور من وسائل الشرك؛ لأن زيارة القبور نوعان:

النوع الأول: زيارة شرعية

النوع الأول: زيارة شرعية يُقصد بها السلام عليهم والدعاء لهم، كما يقصد الصلاة على أحدهم إذا مات صلاة الجنازة؛ وَلِتذكِّر الموت - بشرط عدم شدِّ الرِّحال -؛ ولاتّباع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

النوع الثاني: زيارة شركية وبدعية (?)، وهذا النوع ثلاثة أنواع:
1 - من يسأل الميت حاجته

1 - من يسأل الميت حاجته، وهؤلاء من جنس عُبَّاد الأصنام.

2 - من يسأل الله تعالى بالميت

2 - من يسأل الله تعالى بالميت، كمن يقول: أتوسل إليك بنبيك، أو بحقّ الشيخ فلان، وهذا من البدع المحدثة في الإسلام، ولا يصل إلى الشرك الأكبر، فهو لا يُخرج عن الإسلام كما يُخرِج الأول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015