حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (?)،والشياطين نوعان: شياطين الإنس، وشياطين الجن، قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} (?)، والمخرج من شياطين الإنس، بالإحسان إليهم، والدفع بالتي هي أحسن، ومقابلة السيئة بالحسنة.

أما شياطين الجن، فالمخرج منها الاستعاذة بالله منهم، قال الله - عز وجل -:

{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِالله إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (?).

الشيطان يريد أن يظفر بالإنسان في عقبة من سبع عقبات

والشيطان يريد أن يظفر بالإنسان في عقبة من سبع عقبات، بعضها أصعب من بعض، لا ينزل منه من العقبة الشاقة إلى ما دونها إلا إذا عجز عن الظفر به فيها:

الأولى: عقبة الكفر والشرك بالله وبدينه

العقبة الأولى: عقبة الكفر والشرك بالله وبدينه، ولقائه، وبصفات كماله، وبما أخبرت به رسله عنه، فإنه إن ظفر به في هذه العقبة بردت نار عداوته واستراح، فإن نجا العبد من هذه العقبة طلبه على:

الثانية: عقبة البدعة

العقبة الثانية: عقبة البدعة، إما باعتقاد خلاف الحق الذي أرسل الله به رسوله - صلى الله عليه وسلم -،وإما بالتعبّد بما لم يأذن به الله من الأمور المحدثة في الدين التي لا يقبل الله منها شيئاً، فإن وفّق الله العبد لقطع هذه العقبة طلبه الشيطان على:

الثالثة: عقبة الكبائر

العقبة الثالثة: عقبة الكبائر، فإن ظفر به فيها زيّنها له، وحسَّنها في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015