الْقَبْر وَعَذَاب الْمُؤمنِينَ فِي البرزخ وَعَذَاب الْكفَّار فِي الْقِيَامَة جعل الله هَذَا المَاء طهُورا يطهر نجاسات الدُّنْيَا وأدناس الذُّنُوب فَإِذا كَانَ العَبْد مداوما على الْوضُوء فَهُوَ أبدا فِي إِزَالَة الأدناس ونفض الْغُبَار عَن دينه وَإِذا كَانَ يَوْم البرزخ وَجَاء الْعَذَاب عَذَاب الأدناس الَّتِي اكتسبها بالسيئات جَاءَهُ وضوءه فاستنقذه من الْعَذَاب

عَن مَيْمُونَة رَضِي الله عَنْهَا إِنَّهَا قَالَت يَا رَسُول الله أَفْتِنَا عَن عَذَاب الْقَبْر قَالَ من أثر الْبَوْل فَمن أَصَابَهُ مِنْهُ شَيْء فليغسله بِمَاء فَإِن لم يصبهُ أَو يجده فليمسحه بِتُرَاب طيب

قَالَ أَبُو عبد الله رَحمَه الله فالغسل لما يُعلمهُ فَإِذا خَفِي عَلَيْهِ أَن يكون أَصَابَهُ شَيْء وَخَافَ من حَيْثُ لَا يدْرِي وهابه مَا جَاءَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من شَأْن عَذَاب الْقَبْر دله على التَّيَمُّم وَذَلِكَ أَن الْجَهْل بِهِ ضَرُورَة وفقد المَاء ضَرُورَة وَقد تفضل الله عز وَجل على عبيده عِنْد فقد المَاء بِالتَّيَمُّمِ فصير طهُورا فَكَذَلِك فِي حَال الشَّك والتخوف

عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ لما توفّي سعد بن معَاذ رَضِي الله عَنهُ وَوضع فِي حفرته سبح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسبح الْقَوْم ثمَّ كبر وَكبر الْقَوْم مَعَه فَقَالُوا يَا رَسُول الله مِم سبحت قَالَ هَذَا العَبْد الصَّالح لقد تضايق عَلَيْهِ قَبره حَتَّى فرجه الله عَنهُ فَسئلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ذَلِك فَقَالَ كَانَ يقصر فِي بعض الطّهُور من الْبَوْل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015