وَقد حذره صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النكبة الَّتِي عرفهَا فِيهِ وعرفه خطرها ووبالها
وَكَانَ من شَأْنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا عرف من رجل شَيْئا يخَاف عَلَيْهِ مِنْهُ وعظه من ذَلِك الْبَاب وَلِهَذَا أَخذ بِطرف عِمَامَة الزبير وَقَالَ (يَا زبير إِنِّي رَسُول الله إِلَيْك خَاصَّة وَإِلَى النَّاس عَامَّة يَا زبير إِن الله تَعَالَى يَقُول أنْفق أنْفق عَلَيْك وَلَا تصر فأصر عَلَيْك)
هُوَ إِنَّمَا قَصده بِهَذَا لِأَن الزبير كَانَ يزن ببخل وَبلغ من إِمْسَاكه أَنه كَانَ يُوصي إِلَيْهِ أفاضل أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أَمْوَالهم لعلمهم بإمساكه