القرنين إِلَى فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا وَمَعْنَاهُ أَن الْحسن وَالْحُسَيْن رَضِي الله عَنْهُمَا قرناها وَإنَّك يَا عَليّ ذُو القرنين أَي تَجِد الْحسن وَالْحُسَيْن وهما سيد أهل الْجنَّة لَك ولدا
وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَربع نسَاء سيد نسَاء الْعَالمين مَرْيَم وآسية وَخَدِيجَة وَفَاطِمَة)
وَقَالَ (إِنَّمَا فَاطِمَة بضعَة مني) وَقَالَ لَهَا عِنْد مَوته (إِنَّك أسْرع النَّاس لُحُوقا بِي) فَضَحكت
فبشر عليا رَضِي الله عَنهُ بِأَنَّهَا لَك فِي الْجنَّة ثمَّ أوصاه على أثر الْبُشْرَى وَصِيَّة الرُّسُل على التلطف يحذرهُ إتباع النظرة النظرة لِئَلَّا يطمس وَجه الْكَنْز وَلَا يُغير مَا بِهِ من نعْمَة الله فَإِنَّهُ يحْتَاج إِلَى التَّطْهِير فِي شَأْن الْوُصُول إِلَى الْكَنْز وَكَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا خص أحدا من أَصْحَابه بموعظة وتحذير فَإِنَّمَا يقْصد قصد النكبة الَّتِي يخَاف عَلَيْهِ مِنْهَا وَكَانَ الْغَالِب على قلب عَليّ كرم الله وَجهه محبَّة الله والمحبة تسير إِلَى الله فِي ميدان السعَة والتشجيع فِي الْأُمُور والمحبة لَهَا حلاوة