فثقل عَلَيْهِ تَدْبِير الله تَعَالَى لهَذِهِ الْأمة لشهوته لذَلِك الْعَمَل الَّذِي هُوَ فِيهِ وَمن كَانَ ميت الشَّهْوَة فأعماله كلهَا عبودة لله تَعَالَى وَمن كَانَ يثقل عَلَيْهِ تَدْبيره وَحسن خلقه فِي جَمِيع أُمُوره وَأَحْكَامه وَإِن محَاسِن الْأَخْلَاق جَاءَت من الله تَعَالَى وَقد خزنه الله تَعَالَى عَن خلقه فَلَا يُعْطِيهِ إِلَّا من أحبه وَسعد جده فَمن منحه خلقا من تِلْكَ الْأَخْلَاق وتخلق بهَا يرى بهجة ذَلِك فِي شمائله وَفِي مَنْطِقه ومعاشرته حَتَّى فِي سيماء وَجهه وَالله أعلم