فِي الْأُمُور والتفرس أَن يرْكض قلبه فَارِسًا بِنور الله تَعَالَى إِلَى أَمر لم يكن بعد فيدركه مثل مَا أدْركهُ عمر رَضِي الله عَنهُ وَمَا أدْركهُ الْحسن الْبَصْرِيّ رَضِي الله عَنهُ فَإِنَّهُ رُوِيَ أَنه قَالَ لعَمْرو بن عبيد هَذَا سيد فتيَان أهل الْبَصْرَة إِن لم يحدث وَقَالَ لأيوب هَذَا سيد فتيَان أهل الْبَصْرَة وَلم يسْتَثْن
وَقَالَ الشّعبِيّ رَحمَه الله لداود الأودي وَهُوَ يماريه إِنَّك لَا تَمُوت حَتَّى تكوى فِي رَأسك فَكَانَ كَمَا قَالَ
وَإِذا امْتَلَأَ الْقلب من نور الله تَعَالَى نظرت عينا قلبه بنوره فأبصر فِي صَدره مَا لَا يحاط بِهِ وَصفا فالفراسة من الله تَعَالَى لعَبْدِهِ كائنة