من وَجهه فَقَامَ وَتَوَضَّأ وَصلى رَكْعَتَيْنِ وَسَأَلَ ربه ثمَّ عَاد إِلَى مضجعه فَنُوديَ بِالْبَابِ يَا صَفْوَان هَذَا ابْن أَخِيك قد جِئْنَا بِهِ فَصَارَ إِلَى الْبَاب فَإِذا ابْن أَخِيه فَقَالَ نبه الْأَمِير فِي جَوف اللَّيْل فَبعث إِلَى السجْن فَنُوديَ أَيْن ابْن أخي صَفْوَان فَطلب حَتَّى جِيءَ بِهِ فَإِذا هُوَ ذَا

وَخرج ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا فِي سفر لَهُ فَإِذا بِجَمَاعَة على طَرِيق فَقَالَ مَا هَذِه الْجَمَاعَة فَقَالُوا أَسد قطع الطَّرِيق فَنزل فَمشى إِلَيْهِ حَتَّى قفده بِيَدِهِ ونحاه عَن الطَّرِيق فَقَالَ مَا كذب عَلَيْك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (إِنَّمَا يُسَلط على ابْن آدم من خافه ابْن آدم وَلَو أَن ابْن آدم لم يخف غير الله لم يُسَلط الله عَلَيْهِ غَيره وَإِنَّمَا وكل ابْن آدم لمن رجا ابْن آدم فَلَو أَن ابْن آدم لم يرج إِلَّا الله لم يكله الله إِلَى غَيره)

وَقَوله (وَمَا أعطي عبد عَطاء هُوَ أوسع من الصَّبْر) لِأَن الصَّدْر قد اتَّسع وانشرح للنور الْوَارِد على قلبه وَإِذا اتَّسع الصَّدْر يسرت عَلَيْهِ الْأُمُور كلهَا وَإِذا اسْتَقر النُّور فِي الْقلب اِنْفَسَحَ الصَّدْر وانشرح وَألقى بيدَيْهِ سلما لمَوْلَاهُ فِي أمره وَنَهْيه وَجَمِيع أَحْكَامه عَلَيْهِ وتدبيره لَهُ وَلم يبْق للقلب مُنَازع لِأَن النَّفس تذل وَتَمُوت شهوتها وتلقى بِيَدَيْهَا حِين يشرق الصَّدْر فَيحل بهَا من ذَلِك الْإِشْرَاق خوف الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015