وَقَوله (يذله الرعب عَن الْحق) إِذا استقبله حق من حُقُوق الله تَعَالَى فَأَرَادَ أَن يقيمه جَاءَت النَّفس بِسوء ظَنّهَا فخوفته وُجُوه المهالك حَتَّى ترعبه فتذله قد علاهُ الرعب من سوء الظَّن فانكسر قلبه وانخلع جبنا
قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام (شَرّ مَا فِي الْإِنْسَان حرص هَالِع وَجبن خَالع)
وَقَوله (طمع يَقُودهُ) هُوَ أَن يتَمَنَّى أمرا من شهوات الدُّنْيَا فَلَا يزَال يتَمَنَّى ويفكر حَتَّى يجد طمعه فِي الْفِكر الَّذِي جال فِي صَدره فَإِذا وجد الْقلب طمعه قادته تِلْكَ الشَّهْوَة
وَقَوله (هوى يضله) هُوَ ترك الْحق فِي أُمُوره وَفِي سيره إِلَى الله تَعَالَى حَتَّى يَقع فِي الْبَاطِل والهوى والزيغ عَن سَوَاء السَّبِيل