فظمئت أكبادهم عطشا إِلَى لِقَائِه وَهَذَا هُوَ الَّذِي أقلق مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى حمله على سُؤال الرُّؤْيَة ثمَّ عَاشَ أَيَّام الدُّنْيَا عطشان إِلَى لِقَائِه فمحال أَن يسْتَقرّ الْعَارِف حَتَّى ينْكَشف لَهُ الغطاء يَوْم الزِّيَادَة ويصل إِلَى مَا سَأَلَ كليم الله عَلَيْهِ السَّلَام لِأَنَّهُ كلما ازْدَادَ العَبْد إِلَيْهِ قربا زَاده مَوْلَاهُ دنوا فازداد هيمانا وولها حَتَّى يقلق ويكمد ويحترق من نيران الشوق