-
عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ الالتفاع لبسة أهل الْإِيمَان والتردي لبسة الْعَرَب
الإلتفاع الالتحاف بِالثَّوْبِ متقنعا وَهُوَ أستر وَكَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يكثر التقنع وَذَلِكَ للحياء من الله تَعَالَى لِأَن الْحيَاء فِي الْعين والفم وَهُوَ من عمل الرّوح وسلطانه فِي الرَّأْس ثمَّ هُوَ متفش فِي جَمِيع الْجَسَد
وَرُوِيَ أَن من أَخْلَاق النَّبِيين التقنع وَهَذَا من آدَاب الْأَنْبِيَاء والأولياء عَلَيْهِم السَّلَام لأَنهم أبصروا بقلوبهم أَن الله تَعَالَى يراهم فَصَارَت الْأُمُور كلهَا لَهُم مُعَاينَة يعبدونه كَأَن هم يرونه فَفِي الْأَعْمَال الَّتِي فِيهَا حشمة يعلوهم الْحيَاء وَالْحيَاء من الْإِيمَان فَلذَلِك قَالَ لبسة أهل الْإِيمَان
قَالَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ إِنِّي لأدخل الْخَلَاء فأقنع رَأْسِي حَيَاء من الله تَعَالَى