قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا بعثت لأتمم مَكَارِم الْأَخْلَاق فَهَذَا يدل على أَن الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام قبله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَت مَعَهم هَذِه الْأَخْلَاق وَبقيت مِنْهَا بَقِيَّة بعث هُوَ ليتممها

وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن لله مائَة وَسَبْعَة عشر خلقا فَمن أَتَى بِوَاحِدَة مِنْهَا دخل الْجنَّة

وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام إِن الله تَعَالَى يحب معالي الْأَخْلَاق فَإِذا جعل من محابه فِي عبد من عبيده أَنْجَاهُ محبوبه

وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله تَعَالَى قسم بَيْنكُم أخلاقكم كَمَا قسم بَيْنكُم أرزاقكم

فَالله تَعَالَى يحب العَبْد على أخلاقه إِذا تخلق بهَا لَهُ فَإِذا تخلق بهَا لدُنْيَا كَانَ من حُرْمَة تِلْكَ المكرمة الَّتِي أعطيها أَن يعقبه مِنْهَا مَعْرُوفا فَإِن كَانَ ظَالِما يتب عَلَيْهِ ورزق الْإِنَابَة وَإِن مَاتَ على غير تَوْبَة غفر لَهُ بِحرْمَة ذَلِك الْخلق وَإِن كَانَ كَافِرًا خفف عَنهُ الْعَذَاب

قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأم حَبِيبَة رَضِي الله عَنْهَا ذهب حسن الْخلق بِخَير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة

وَقَالَ إِنَّه لينال بِحسن الْخلق دَرَجَة الصَّائِم الْقَائِم

وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأَيْت رجلا من أمتِي جاثيا على رُكْبَتَيْهِ بَينه وَبَين لله حجاب فَجَاءَهُ حسن خلقه فَأدْخلهُ على الله تَعَالَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015