فالمخذول من عبيده من قلبه بَين هَذِه الشُّرَكَاء فكلهم يَدعِيهِ ويستعبده وَكلهمْ ساخط عَلَيْهِ إِذْ لَا ينَال غَايَة نهمته والمؤيد من أَخذ الله تَعَالَى بِقَلْبِه فَجَذَبَهُ إِلَيْهِ جذبة فأقامة فِي فرديته

وَقد قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن هَذِه الدُّنْيَا خضرَة حلوة فاتقوها وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن هَذَا المَال خضر حُلْو فَمن أَخذه بِحقِّهِ بورك لَهُ فِيهِ وَنعم المعونة هُوَ وَمن أَخذه بِغَيْر حَقه لم يُبَارك لَهُ فِيهِ وَكَانَ كَالَّذي يَأْكُل وَلَا يشْبع

فالأخذ بِحقِّهِ أَن يَأْخُذهُ بحاجة إِلَيْهِ للتزود وَالْأَخْذ بِغَيْر حَقه أَن يَأْخُذهُ بِشَهْوَة التَّمَتُّع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015