- الأَصْل السَّابِع وَالثَّمَانُونَ وَالْمِائَة

-

فِي النَّهْي عَن الاعتزاز بالعبيد

عَن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من اعتز بالعبيد أذله الله تَعَالَى

الاعتزاز الِامْتِنَاع من الْأَشْيَاء الَّتِي تنوبه فَإِن امْتنع بِمن لَا يملك لنَفسِهِ ضرا وَلَا نفعا فَذَاك من الْعِزَّة والاعتزاز بالعبيد من الْجَهْل بِاللَّه وجهله بِهِ سَبَب لضَعْفه فِي كل الْأُمُور وَقد دلهم الله تَعَالَى على مَا فِيهِ رشدهم فَقَالَ واعتصموا بِاللَّه هُوَ مولاكم

والاعتصام بِهِ والاعتزاز من ذرى الايمان وَمن اعْتصمَ بالمخلوقين واعتز لعرض الدُّنْيَا فَهُوَ المخذول فِي دينه السَّاقِط عَن عين الله تَعَالَى وَأوحى الله تَعَالَى إِلَى دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام مَا من عبد يعتصم بِي دون خلقي فتكيده السَّمَوَات وَالْأَرْض إِلَّا جعلت لَهُ من ذَلِك مخرجا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015