والأرزاق مَعْلُومَة وقسط كل نفس وَاصل إِلَيْهَا وَإِن هربت مِنْهُ وَلَا تَمُوت حَتَّى تستوفي مَا قسم لَهَا فَحَذَّرَهُمْ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْغَفْلَة ودلهم على إِجْمَال الطّلب وَهُوَ أَن يحسن نِيَّته فِي طلبه ويطلبه للعفة ولقوام الدّين وَالْقِيَام بِمَا أَمر الله تَعَالَى فِي ذَلِك ويحفظ فِيهِ الْجَوَارِح ويبذل النَّصِيحَة ويراعي الْأَمَانَة ويتجنب الْخِيَانَة وَالْحلف وَالْكذب والغش ويطلبه مَعَ ذكر آخرته كَمَا قَالَ تَعَالَى رجال لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بيع عَن ذكر الله
طهر قُلُوبهم خوف ذَلِك الْيَوْم وأذهل نُفُوسهم عَن شَهْوَة تستخفهم أَو فتْنَة فِي طلبَهَا تستفزهم وأمات خوف الْعقَاب مِنْهُم كل حرص وأكسلهم ثقل الْحساب عَن طلبه فتخلصوا بذلك من فتنته