-
عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَرَأَ علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُورَة الرَّحْمَن حَتَّى خَتمهَا ثمَّ قَالَ مَا لي أَرَاكُم سكُوتًا للجن كَانُوا أحسن ردا مِنْكُم مَا قَرَأت عَلَيْهِم هَذِه الْآيَة من مرّة فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ إِلَّا قَالُوا وَلَا بِشَيْء من نعم رَبنَا نكذب فلك الْحَمد
حسن الرَّد فِي الْجَواب من لطائف الْفَهم وأجساد الْجِنّ من نَار وَلم يشغلهم شغل الْآدَمِيّين فجوهرهم أرق وجوهر الْآدَمِيّ أغْلظ لأَنهم من تُرَاب وَهَذِه السُّورَة قد عدد الله تَعَالَى فِيهَا النعم وخاطب بتعديده الثقلَيْن وَقَالَ فِي ذكر كل نعْمَة فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ
فَكل هَذَا القَوْل سُؤال يحْتَاج إِلَى رد الْجَواب فِيهِ وَأثْنى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على مُؤمن الْجِنّ بِحسن ردهم الْجَواب وَمن رُتْبَة الْخطاب