وَكفوا فَقَالَ لَهُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَرْعَوْنَ عَن ذكر الْفَاجِر
مَعْنَاهُ إِذا غلب عَلَيْهِ الْفُجُور وَقد أعلن بِهِ وهتك ستره فَإِذا لم يبْق لَهُ سترا اسْتَحَالَ أَن يستر أَو يكتم أمره وَفِي كتمان أمره خِيَانَة وَلِهَذَا قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى يعرفهُ النَّاس ثمَّ بَين نفع الذّكر فَقَالَ يحذرهُ النَّاس وَإِنَّمَا هَذَا الذّكر لمن احتسب بِهِ النَّصِيحَة للعامة لِئَلَّا يعثر مُسلم بِهِ فَأَما من ذكر تشفيا لغيظه أَو تنقما لنَفسِهِ فَهُوَ خَارج عَن هَذَا الحَدِيث حَتَّى يذكرهُ على تِلْكَ النِّيَّة