- الأَصْل الثَّانِي وَالسِّتُّونَ وَالْمِائَة

-

فِي صفة الْأَوْلِيَاء وَحَقِيقَة الْولَايَة أَو التحذير من إهانتهم

عَن أنس رَضِي الله عَنهُ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن جبرئيل عَن الله تَعَالَى أَنه قَالَ من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وَإِنِّي لأسرع شَيْء إِلَى نصْرَة أوليائي لِأَنِّي لأغضب لَهُم كَمَا يغْضب اللَّيْث الْحَرْب وَمَا ترددت عَن شَيْء أَنا فَاعله ترددي عَن قبض روح الْمُؤمن يكره الْمَوْت وأكره مساءته وَلَا بُد لَهُ مِنْهُ وَمَا تعبد لي عَبدِي الْمُؤمن بِمثل الزّهْد فِي الدُّنْيَا وَلَا تقرب إِلَيّ عَبدِي الْمُؤمن بِمثل أَدَاء مَا افترضت عَلَيْهِ وَلَا يزَال عَبدِي يتَقرَّب إِلَيّ بالنوافل حَتَّى أحبه فاذا أحببته كنت سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا إِن سَأَلَني أَعْطيته وَإِن دَعَاني استجبت لَهُ وَإِن من عبَادي الْمُؤمنِينَ لمن لَا يصلحه إِلَّا الْغَنِيّ وَلَو أفقرته لأفسده ذَلِك وَإِن من عبَادي الْمُؤمنِينَ من لَا يصلحه إِلَّا الْفقر وَلَو أغنيته لأفسده ذَلِك وَإِن من عبَادي الْمُؤمنِينَ من لَا يصلحه إِلَّا الصِّحَّة وَلَو أسقمته لأفسده ذَلِك وَإِن من عبَادي الْمُؤمنِينَ من لَا يصلحه إِلَّا السقم وَلَو صححته لأفسده ذَلِك إِنِّي أدبر عبَادي بعلمي بقلوبهم إِنِّي عليم خَبِير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015