الضَّعِيف فانما أعطي السُّلْطَان على أَن يَأْخُذ للضعيف من الْقوي وَلَوْلَا ذَلِك لم يحْتَج إِلَى سُلْطَان فإذافإذا فعل ذَلِك فقد تمسك بِالَّذِي أعطي على هَيْئَة مَا أعطي فاديمت لَهُ قُوَّة ذَلِك الَّذِي أعْطى وَإِذا ضيع ذَلِك فقد ضيع سُلْطَانه وَذَلِكَ لله فَكيف يبْقى مَعَه قُوَّة وَالسُّلْطَان ظلّ الله فِي الأَرْض يأوي إِلَيْهِ كل مظلوم وَإِذا عدل مد فِي عمره لِأَن الْعدْل صَلَاح الأَرْض والجور فَسَادهَا وبالعدل قَامَت السَّمَوَات وَالْأَرْض فَإِذا جَار فالأرض تعج مِنْهُ وَالسَّمَاء تجأر والبحار تَئِنُّ وَالْجِبَال تَشْكُو فَيقطع الله عمره وَإِذا عدل وصل الله عمره من كرمه فَمد لَهُ لِأَنَّهُ أَقَامَ عدله الَّذِي ارْتَضَاهُ لنَفسِهِ عزت من نفس كَرِيمَة شريفة