-
عَن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ عَلمنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَل علانيتي صَالِحَة وَاجعَل سريرتي خيرا من علانيتي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير مَا يُؤْتِي النَّاس من المَال وَالْولد غير الضال والمضل
الْعَلَانِيَة الصَّالِحَة مرضاة الله تَعَالَى من الائتمار بِأَمْر الله تَعَالَى والتناهي عَن نَهْيه والسريرة الَّتِي هِيَ خير من الْعَلَانِيَة تَعْظِيم أمره وَنَهْيه وَالْوُقُوف عِنْد حكمه وَترك الِاخْتِيَار فِي جَمِيع أَحْوَاله وموافقته فِي مَشِيئَته حَتَّى مَا يحب إِلَّا مَا يحب وَلَا يكره إِلَّا مَا يكره وَلَا يُرِيد إِلَّا مَا يُرِيد
وَقَوله أَسأَلك من صَالح مَا يُؤْتِي النَّاس فَإِن الله يُؤْتِي النَّاس مَا يصير عَلَيْهِم وبالا ويؤتي مَا يُبَارك لَهُم فِيهِ فَمَا بورك لَهُم فِيهِ من مَال وَولد فَهُوَ صَالح مَا يُؤْتِي وَلَيْسَ ذَلِك بضال وَلَا مضل وَمَا نزعت مِنْهُ الْبركَة من المَال وَالْولد فَهُوَ الْفَاسِد وَهُوَ الضال المضل