الْجنَّة فَلَمَّا خرجا من ستر الله تَعَالَى بالخطيئة وأكلا من الشَّجَرَة وإنكشفت سوآتهما أمرا بالستر قَالَ تَعَالَى {ينْزع عَنْهُمَا لباسهما ليريهما سوآتهما}
وَالزَّوْجَة وَملك الْيَمين مُطلق فِي ملامستهما فَيحل النّظر إِلَيْهِمَا قَالَ الله تَعَالَى وَالَّذين هم لفروجهم حافظون إِلَّا على أَزوَاجهم أَو مَا ملكت أَيْمَانهم فانهم غير ملومين
إِلَّا أَن الْحيَاء يحْجر صَاحبه عَن ذَلِك وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتوقى أَن يرى أحد من نِسَائِهِ عَوْرَته
قَالَت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا مَا رَأَيْت ذَلِك من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا رأى مني قطّ
وَأما إِذا كَانَ خَالِيا فتعرى وَلم يحتشم عَن ذَلِك فَهَذَا قلبه غافل عَن الله تَعَالَى لم يعلم أَن الله تَعَالَى يرَاهُ ثمَّ لَا يَأْخُذهُ الْحيَاء وَلَا يثقل ذَلِك عَلَيْهِ
قَالَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ إِنِّي لأدخل الْخَلَاء فأقنع رَأْسِي حَيَاء من الله تَعَالَى
وَكَانَ عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ إِذا اغْتسل اغْتسل فِي بَيت مظلم