فَإِذا رأى الباكورة وَهُوَ الَّذِي قد ابتكر بِخُرُوجِهِ تحرّك نور الْإِيمَان بِمَا أبْصر من صنعه ولطفه فَانْقَلَبَ بالرأفة الَّتِي فِيهِ فانفلق الْقلب أَي فتح بَابه فَخرجت تِلْكَ الْحَرَارَة من الْقلب إِلَى الْفَم فَاسْتعْمل الشفتين بالحركة فيقبلها ثمَّ يَضَعهَا على عينه وأشفاره إِكْرَاما وتعظيما لَهُ ثمَّ يَدْعُو بذلك الدُّعَاء ثمَّ يُعْطِيهَا من لم يتدنس بِالذنُوبِ وَهُوَ الصَّبِي لِأَن الْقَلَم عَنهُ مَرْفُوع وَالرَّحْمَة عَلَيْهِ ظَاهِرَة وَلَا يُؤَاخذ بذنب