- الأَصْل السَّادِس وَالتِّسْعُونَ

-

فِي الْقبْلَة وتقبيل الباكورة

عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أُتِي بالباكورة من كل شَيْء قبلهَا ووضعها على عينه الْيُمْنَى ثَلَاثًا ثمَّ على عينه الْيُسْرَى ثَلَاثًا ثمَّ يَقُول (اللَّهُمَّ كَمَا بلغتنا أَولهَا فَبَلغنَا آخرهَا ثمَّ يُعْطِيهَا أَصْغَر الْولدَان)

الْقبْلَة على وُجُوه قبْلَة شَهْوَة وقبلة رَحْمَة وقبلة حنين وقبلة اشتياق وَكلهَا عبَادَة إِذا أُرِيد بهَا وَجه الله تَعَالَى وَأَصلهَا من الْقلب لِأَن الرأفة وَالرَّحْمَة معدنهما الْقلب ثمَّ تصير الرَّحْمَة مِنْهَا إِلَى الكبد والرأفة إِلَى الطحال وَلذَلِك قَالَ عَليّ كرم الله وَجهه الرَّحْمَة فِي الكبد والرأفة فِي الطحال

فَإِذا تقلب الْقلب بِمَا فِيهِ من الرأفة فارت الرأفة وَإِنَّمَا قيل رأفة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015