الْقلب وَالْبَاطِل ظلمَة الْتَقت الظلمَة وَنور الْقلب فيفر النُّور وَلم يمزج مَعَه فاضطرب الْقلب
عَن وابصة بن معبد رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جِئْت تسْأَل عَن الْبر وَالْإِثْم استفت قَلْبك الْبر مَا إطمأنت إِلَيْهِ النَّفس وَالْقلب وَالْإِثْم مَا حاك فِي النَّفس وَتردد فِي الصَّدْر وَإِن أَفْتَاك النَّاس
إِنَّمَا ذكر طمأنينة النَّفس ليعلم أَنَّهَا نفوس قد مَاتَت مِنْهَا الشَّهَوَات وراضها صَاحبهَا وأدبها فقارنت الْقلب فِي الصَّدْر فِي الْعُبُودِيَّة وَلَو كَانَت نفس شهوانية بطالة لم تسْتَحقّ أَن ينظر اليها لما يحيك فِيهَا وَإِلَى مَا يطمئن فالنفوس البطالة تطمئِن إِلَى الْجَهْل وَلَا يحيك فِيهَا الْحق وَالْخَيْر ويستقر فِيهَا الشَّرّ وَالْبَاطِل
عَن عُثْمَان بن عَطاء عَن أَبِيه رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ رجل أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أَفْتِنَا إِن ابتلينا بِالْبَقَاءِ بعْدك قَالَ تفتيك نَفسك قَالَ وَكَيف تفتيني نَفسِي قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام ضع يدك على صدرك فَإِنَّهُ يسكن للْحَلَال ويضطرب من الْحَرَام دع مَا يريبك إِلَى مَا لَا يريبك وَإِن أَفْتَاك الْمفْتُون إِن الْمُؤمن يذر الصَّغِير مَخَافَة أَن يَقع فِي الْكَبِير
عَن الْحسن بن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَمِعت جدي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم