قَالَ انْطلق مَعَه إِلَى عمر قَالَ يَا نَبِي الله أَنطلق مَعَ رجل إِلَى عمر قد رغب عَن قَضَاء الله وَقَضَاء رَسُول الله قَالَ انْطلق مَعَه فَخَرَجَا حَتَّى أَتَيَا عمر رَضِي الله عَنهُ فقصا عَلَيْهِ قصتيهما فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ لَا تعجلا حَتَّى أخرج إلَيْكُمَا فَدخل فَاشْتَمَلَ على السَّيْف وَخرج عَلَيْهِمَا فَقَالَ أعيدا عَليّ قصتكما فاعادا فَلَمَّا تبين لعمر رَضِي الله عَنهُ أَن الْمُنَافِق رغب عَن قَضَاء الله وَقَضَاء رَسُوله حمل سَيْفه على ذؤابة الْمُنَافِق حَتَّى خالط كبده ثمَّ قَالَ هَكَذَا أَقْْضِي بَين من لم يرض بِقَضَاء الله وَقَضَاء رَسُوله فَأتى جبرئيل عَلَيْهِ السَّلَام رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن عمر قد قتل الرجل وَفرق الله بَين الْحق وَالْبَاطِل على لِسَان عمر رَضِي الله عَنهُ فَسُمي الْفَارُوق وَيلْزم اسْم الصّديق من أَقَامَ الصدْق فِي أُمُوره كلهَا وَيلْزم اسْم الْفَارُوق من أَقَامَ الْحق فِي أُمُوره كلهَا وَلَو كَانَ فِي بَعْضهَا لَكَانَ هَذَا صَادِقا وَذَاكَ فارقا من الْعَرَبيَّة فِي قالب فَاعل وَأما فعيل وفاعول هُوَ الَّذِي تمكن ذَاك الْأَمر فِيهِ فَصَارَ لَهُ عَادَة وطبعا