-
عَن كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ مَا ذئبان جائعان أرسلا فِي غنم بأفسد لَهَا من حرص الْمَرْء على المَال والسرف لدينِهِ
قَالَ أَبُو عبد الله رَضِي الله عَنهُ وضع الله الْحِرْص فِي الْآدَمِيّ ثمَّ ذمه فِي الْمُؤمنِينَ بزمام التَّوْحِيد وَالْيَقِين وَقطع علائق الْحِرْص بِنور السبحات فَمن كَانَ حَظه من نور الْيَقِين وَنور السبحات أوفر كَانَ وثاق حرصه أوثق والحرص مُحْتَاج إِلَيْهِ الْآدَمِيّ وَلَكِن بِقدر مَعْلُوم فَإِذا لم يكن لِحِرْصِهِ وثاق تعدى الْقدر الَّذِي يحْتَاج إِلَيْهِ فأفسد قَالَ لَهُ قَائِل وَمَا حَاجَة الْآدَمِيّ إِلَيْهِ قَالَ إِن الْحِرْص مدد الْقُوَّة الْمَوْضُوعَة فِي الْآدَمِيّ ومثيرها وَهِي نَار تتقد وَأَصلهَا من نور الْحَيَاة وبقدر مَا تتلظى نَار