-
عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكر يَوْمًا فتاني الْقَبْر فَقَالَ عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ أترد إِلَيْنَا عقولنا يَا رَسُول الله قَالَ نعم كهيئتكم الْيَوْم فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ فَفِي فِيهِ الْحجر
الْمُؤمن كريم على ربه يدل بزلفاه على خلقه فَمن عرض لَهُ بِسوء عَارضه بِإِذن الله معتزا بِاللَّه وَكَيف لَا يكون هَكَذَا وَقد أوصى الله تَعَالَى فِي تَنْزِيله الْكَرِيم {وَللَّه الْعِزَّة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمنِينَ وَلَكِن الْمُنَافِقين لَا يعلمُونَ}
اعْلَم أَن الْمُنَافِقين لَا يعلمُونَ هَذَا فَأَما الْمُؤْمِنُونَ فقد بَان لَهُم أَن الله تَعَالَى قد أعزهم وَبَان لَهُم عِنْد أنفسهم أَنهم إِنَّمَا يعتزون بِاللَّه تَعَالَى فعمر